حديث لعليًّ عليه السلام عن المشروع المهدوي وما هي أفضلُ الأعمالِ الَّتي يمكنُ أن تُهدى للأموات؟
- طول المقطع : 19:09
- مقطع من برنامج : الخاتمة_266 - يا امام هل من خبر ج37
وصف للمقطع
في (كمال الدين وتمام النعمة) لشيخنا الصَّدوق، صفحة (681)، الحديثُ السابعَ عشر: بِسَندهِ عَن إِمَامِنَا البَاقِرِ عَن آبَائِهِ، عَن أَمِيرِ الْمُؤْمِنين صَلواتُ اللهِ وسَلامُهُ عَلَيه - وهو يتحدَّثُ عن صاحبِ الأمر، سأذهبُ إلى موطن الحاجةِ من الحديثِ الشريف، أميرُ المؤمنين يقول: إِذَا هَزَّ رَايَتَهُ - صاحبُ الأمر قَائِمُ آلِ مُحَمَّد - إِذَا هَزَّ رَايَتَهُ أَضَاءَ لَهَا مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِب، وَوَضَعَ يَدَهُ عَلَى رُؤُوسِ العِبَاد فَلَا يَبْقَى مُؤْمِنٌ إِلَّا صَارَ قَلْبُهُ أَشَدَّ مِن زُبَر الحَدِيْد - من قطعِ الحديد - وَأَعْطَاهُ اللهُ تَعَالَى قُوَّة أَرْبَعِينَ رَجُلاً، وَلَا يَبْقَى مَيِّتٌ إِلَّا دَخَلَت عَلَيهِ تِلْكَ الفَرْحَة وَهُو فِي قَبْرِهِ وَهُم يَتَزَاوَرُونَ فِي قُبُورِهِم - الموتى - وَيَتَبَاشَرُونَ بِقِيَامِ القَائِمِ صَلواتُ اللهِ عليه.
هذا السؤالُ كثيراً ما يُوجَّه إِليَّ: ما هي أفضلُ الأعمالِ الَّتي يمكنُ أن تُهدى للأموات؟
هذا السؤالُ كثيراً ما يُوجَّه إِليَّ: ما هي أفضلُ الأعمالِ الَّتي يمكنُ أن تُهدى للأموات؟
حينما أُسْأَلُ في الحقيقةِ أجيبُ بالإجاباتِ الَّتي يرتاحُ النَّاسُ لها، هم هكذا يريدون، يريدونَ أن أُجيبَهم: أن اِقرؤوا القُرآن مثلاً واهدوا ثواب قِراءة القُرآن لهذا الميّت، وهذا شيءٌ حَسَن، ووردَ في الروايات أنا لا أُنكِرُ هذا، أعمالُ الخيرِ على اختلافِ أنواعها، أن يُؤتى بها وأن تكون النِيَّةُ أن يُهدى ثوابُها لهذا الميّت، الكلامُ صحيحٌ والجوابُ صحيحٌ، لكنَّ الَّذينَ يَسْأَلُونَ يَسألونَ عن أفضلِ عملٍ يُهدى للميّت؟ أفضلُ عملٍ يُهدى للميّت ما كانَ مُرتبطاً بخدمةِ إمامِ زماننا، هذا هو العملُ الأفضل، واللهِ إنِّي لأتأسَّفُ كثيراً، ولكنَّ الأمر ليسَ بيدي، إنِّي لأتأسَّفُ كثيراً على الشيعةِ الَّذينَ يموتونَ وتُدفَعُ الأموالُ لقِضاءِ صلواتهم وقضاءِ صيامهم، والمصلِّي الَّذي يُصَلِّي مِن دُونِ ذكرِ الشَّهادَةِ الثالثةِ في التشهُّد الوسطي والأخير وبعنوانِ الوجوب القطعي هذهِ صلاةٌ باطلة، وإذا بَطُلت الصَّلاة بَطُل الصِّيام، فأنتُم تُرسِلون لموتاكم صلاةً باطلة، وصِياماً باطلاً..
الشيعيُّ حينما يموت سيُصيبهُ النَّدم مِن أنَّهُ ما قدَّم خِدمةً لإمامِ زمانهِ حينما كان حيَّاً، أكثرُ شيءٍ سيندمُ عليهِ الشيعيُّ في قبرهِ هو هذا ويتمنَّى أن يعودَ إلى الدنيا كي يُقدِّم خِدمةً لإمامِ زمانهِ، ما نحنُ نقولُ إنَّنا جعفريُّونَ، إنَّنا شيعةٌ للصَّادِقِ جعفر صلواتُ اللهِ عليه، ما هُوَ هُوَ الَّذي يقول: (لَو أَدْرَكْتُهُ - لَو أدركتُ القائمَ أدركتُ أيَّام إمامتهِ - لَوْ أَدْرَكْتُهُ لَخَدَمْتُهُ أَيَّامَ حَيَاتِي)، هذا كلامُ الصَّادق، أفضلُ عملٍ يُهدَى للميّت هو العملُ الَّذي فيهِ خدمةٌ لصاحبِ الأمر