سيّد قطب : العملُ في حقل الفِقْه والأحكام التنظيميّة - أي الفُتيا - هو مُجرّد خداعٌ للنفس
- طول المقطع : 00:13:00
- مقطع من برنامج : السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة ح4 - حسن البنا ج3
وصف للمقطع
مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 4 ]
✤ وقفة عند أخطر كتابٍ في الجوّ الإسلامي، كتاب [في ظلال القرآن: ج4] لسيّد قطب.. هذا هو كتاب ضلالُ الإخوان، وهذا هو كتاب الإجرام والإرهاب بحق الإنسان، وهذا هو كتاب الضلال عن القرآن وهذا هو كتاب الضلال والجهل في فهم القرآن.. هذا هو كتاب عبادة الذات..
هو يدعو إلى التوحيد ولكنّه يدعو إلى عبادة ذاته ..! ذاك هو الكائن الشيطاني الخبيث المُسمّى بسيّد قطب..
يقول في كتابه:
(فأمّا قبل قيام هذا المجتمع أي المجتمع المُسلم فالعملُ في حقل الفِقْه والأحكام التنظيميّة أي الفُتيا هو مُجرّد خداعٌ للنفس، باستنبات البذور في الهواء، ولن ينبتَ الفِقه الإسلامي في الفراغ، كما أنّه لن تنبتَ البذور في الهواء!
إنّ العمل في الحقل الفكري للفقه الإسلامي عملٌ مريح يُشير إلى الأزهر لأنّه لا خطر فيه ولكنّه ليس عملاً للإسلام، ولا هو مِن منهج هذا الدين ولا مِن طبيعتهِ وخيرٌ للذين ينشدون الراحة والسلامة أن يشتغلوا بالأدب وبالفن أو بالتجارة، أمّا الاشتغال بالفقه الآن على ذلك النحو بوصفه عملاً للإسلام في هذه الفترة فأحسب والله أعلم أنّه مضيعةٌ للعُمر وللأجر أيضاً..)
إلى أن يقول:
(وصياغةُ أحكام الفِقه لا تُواجه هذه الجاهلية إذن بوسائل مكافئة. إنّما الذي يُواجهها دعوةٌ إلى الدخول في الإسلام مرّة أخرى،
وحركةٌ تواجه الجاهلية بكل ركائزها، ثمّ يكون ما يكون مِن شأن كلّ دعوة للإسلام في وجه الجاهلية. ثمّ يحكم الله بين مَن يُسْلمون للهِ وبين قومهم بالحق.. وعندئذٍ فقط يجيء دورُ أحكام الفقه، التي تنشأُ نشأةً طبيعيةً في هذا الوسط الواقعي الحي، وتواجه حاجات الحياة الواقعية المُتجدّدة في هذا المجتمع الوليد، وِفْق حجم هذهِ الحاجات يومئذٍ وشكلها وملابساتها، وهي أمور كلّها في ضمير الغَيب كما أسلفنا ولا يُمكن التكهّن بها سلفاً، ولا يُمكن الاشتغال بها مِن اليوم على سبيل الجد المُناسب لطبيعة هذا الدين)!