شعار الماسونيّة في وحدة الأديان...لهذا السبب صار جمال الدين الأفغاني ماسونياً
  • طول المقطع : 00:05:42
وصف للمقطع

مقطع من برنامج [ السرطان القطبيُّ الخبيث في ساحة الثقافة الشيعيّة الحلقة 3 ]
✤ جمال الدين الأفغاني ماسونيٌ بامتياز.. أهمُّ الشعارات التي جلبتهُ إلى الماسونية هو شعارُ: وحدة الأديان.. وهو مِن أهمّ شِعارات الماسونيّة، رفعتهُ مُنذ البداية وإلى هذه الّلحظة. فالماسونية إنّما تدعو إلى الحُرّية، وتدعو إلى الإخاء، وتدعو إلى المُساواة، وتدعو إلى العدالة.. وهُم يقولون أنّ كُلّ هذه العناوين لا تتحقّق إلّا في ظلّ وحدة الأديان! ووحدة الأديان برنامجٌ يهوديٌ شيطانيٌ إلى أبعد الحدود.
كيف يُمكن أن يُسِقط كُلّ دين حدودهُ، بحيث تكون الأديان وحدة واحدة؟!
لا نستطيع أن نتصور الأديان موجودةً في نفس الوقت في وحدةٍ واحدة مُتكاملة.. لن يكون ذلك إلّا بأن تُسقط الأديان حدودها، وحدود الدين هي (عقيدته وأحكامه وأخلاقه وأعرافه وطقوسه) فلابُدّ أن يُسقط كُلّ ذلك لنتحوّل إلى دين واحد وهو دين الماسونيّة.
● هذا الشعار (وحدة الأديان) يبدو جميلاً وكأنّه يدعو إلى عدم الخلاف، وإلى عدم النُفرة، وإلى عدم العُنف.. هذا الوجه الظاهري للشعار، ولكن الشعار خبيثٌ في غاية الخُبث.. إنّه يُريد أن يمحوَ الأديان كُلّها، لتأتي بعد ذلك الماسونيّة بوجهها الخبيث لتفرض دينها اليهودي المُحرّف.
فهذا الشعار البرّاق للماسونية (وحدة الأديان) هو الذي اجتذبَ جمال الدين الأفغاني واجتذب كثيراً مِن الناس، خُصوصاً في مِصر البلد الذي يكثر فيه الأديان وتتعدّد فيه المذاهب. فشعارُ (وحدة الأديان) شعارٌ جميلٌ وشعارٌ أخّآذٌ وبرّاق.. خصوصاً وهو يتناسب مع الذوق الصوفي الذي كان عليه جمال الدين الأفغاني، فجمال الدين من تلامذة المدرسة العرفانيّة الشيعيّة التي أقحم تلامذتُها في الوسط الشيعي وبشكلٍ قوي فِكر ابن عربي..! 
وابن عربي هو الآخر والصوفيّة عموماً يتذوّقون هذا المنحى..!
• فما بين الشعار البرّاق للماسونيّة في وحدة الأديان، وما بين الذوق الصوفي الذي جاء به من النجف من مدرسة الشيخ حسين قلي الهمداني انجذب جمال الدين الأفغاني بعد أن جرّب وجرّب وفشل في أن يُؤسّس لدولة يحكمها هو.. لهذا السبب صار جمال الدين الأفغاني ماسونياً.