لمذا سيكون القتل الثاني للحُسينِ عليه السلام في عصر الرَّجعةِ العظيمة أشدَّ وأقسى؟
- طول المقطع : 32:02
- مقطع من برنامج : الخاتمة_171 - هذا هو الحسين ج4 - ومضات في اجواء الرجعة والقتل الثاني للحسين
وصف للمقطع
مِمَّا حدَّثتكم بهِ في الحلقاتِ المتقدِّمة وأشرتُ إليهِ قبل قليل: من أنَّ القتل الثاني للحُسينِ في عصر الرَّجعةِ العظيمة سيكونُ أشدَّ وأقسى وأبشعَ وأعظمَ من القتل الأوّلِ في عاشوراء سنة إحدى وستين للهجرة.
بنحوٍ سريعٍ وموجز أُشِيرُ إلى مَجموعةٍ مِن النقاطِ الَّتي تُخبرنَا عن هَذِهِ الحَقِيْقَة:
أوّلاً: وقوعُ القتلِ في عصر الرَّجعةِ هو هذا بحدّهِ يكشفُ لنا عن أنَّ الجريمة ستكونُ أبشع، لماذا؟
- لأنَّ الحُجج قد تأكَّدت على الناس، القتلُ سيكونُ في العراق، الحُججُ تأكَّدت وتأكَّدت وتأكَّدت، نحنُ نتحدَّثُ عن زَمانٍ مُتأخِّرٍ في عصرِ الرَّجعةِ العظيمة، العصرُ القائميُّ الأوّلُ تقدَّم، وجاءت رَجعَةُ الحُسَين الأولى وكرَّاتُ الأميرِ، ورجعةُ الأئِمَّةِ والعصرُ القائميُّ الثاني كُلُّ هذا قد مرَّ تأكَّدت الحُجج، فحينما تتأكَّدُ الحُجج وتكونُ الصورةُ واضحةً جِدَّاً فهذا يعني أنَّ القتلَ سيكونُ عن عنادٍ، سيكونُ عن حقدٍ، عن حسدٍ، وحينئذٍ سيكونُ أشدّ فإنَّ الحُجج الَّتي ستتأكَّدُ في عصر الرَّجعةِ العظيمة قطعاً هي أقوى من الحُجج الَّتي تأكَّدت على العراقيين في زمانِ القتلِ الأوّل.
- فضلاً عن أنَّ وسائل الحرب وسائل القتل ستكونُ أشدَّ فتكاً، فكُلُّ شيءٍ سيتطوَّرُ، كُلُّ شيءٍ سيتقدَّمُ إلى الأمام، فوسائلُ الحرب ستكونُ مُتطوِّرةً جِدَّاً في كُلِّ اتجّاهاتها ورُبَّما ستكونُ الأسلحةُ بصورةٍ لا نستطيعُ تصوُّرها الآن.
- ويُضَافُ إلى كُلِّ هذا معرفتهم - أتحدَّثُ عن الَّذين سيقتلون الحُسين - معرفتهم بالَّذي جرى في القتلةِ الأولى، فإنَّهم سيأخذون ذلك بنظر الاعتبار كي يأتوْا بجريمةٍ تكونُ أشد وتكونُ أبشع.
فوقوعُ القتلِ في عصرِ الرَّجعةِ مع كُلِّ هذهِ الحيثيّات الَّتي أشرتُ إليها ومع حيثيّاتٍ أخرى ما أشرتُ إليها يكشفُ لنا عن أنَّ الجريمة ستكونُ أبشع، هذا أوّلاً.
وثانياً: اقترابُ الوقت المعلوم، فإنَّ قتل الحُسَينِ في عصر الرَّجعةِ سيكونُ قريباً من الوقت المعلوم الَّذي سيتحقَّقُ في أواخرِ عصرِ الدولة العلويَّةِ الكبرى، والدولةُ العلويَّةُ الكبرى ستأتي بعدَ قتل الحُسينِ الثاني زمان الرَّجعة، بعد أن يثأر السفَّاحُ بعد أن يخرج الأميرُ غاضباً للمُنتصرِ مثلما مرَّ علينا في الرواياتِ والأحاديث.
ثالثاً: في القتلة الأولى جاءت عشائرُ العراق وجاء أهلُ الكوفة، أمَّا في القتلةِ الثانية مرَّت علينا الروايةُ تُخبرنا من أنَّ الناس سيجتمعون عليه، سيتكاثرون عليه أبيضهم وأسودهم، وهذا سيجعلُ الواقعة أشد، سيجعلها أقسى.
رابعاً: الَّذي أخذَ بثأرِ الواقعة الأولى إمامُ زماننا، أمَّا الَّذي سيأخذُ بثأرِ الواقعةِ الثانيةِ أميرُ المؤمنين، وهذا يكشفُ عن عظمة الأمر، ومرَّ علينا من أنَّهُ سيخرجُ غاضباً، سيخرجُ غاضباً لِما جرى على المنتصر لِمَا جرى على الحُسينِ في القتلة الثانية، وهذا يكشف عن أنَّ الجريمة ستكونُ أقسى إذا ما نظرنا إلى الآخذِ بالثأر.
خامساً: مرَّ علينا التعبيرُ في الكتابِ الكريم بالرَّاجفة، الآيتان السادسةُ والسابعةُ بعد البسملةِ من سورة النازعات: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ۞ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَة﴾، بينما مرَّ التعبيرُ عن القتلةِ الأولى من أنَّها تركت وأثَّرت بتأثيرِ القشعريرة؛ (وَأَشْهَدُ أنَّ دَمَكَ سَكَنَ فِي الخُلْد وَاقْشَعَرَّت لَهُ أَظِلَّةُ العَرش)، مرَّ هذا الكلامُ علينا، القشعريرةُ أشارت إلى القتلة الأولى، والرَّاجفةُ أشارت إلى القتلة الثانية.
وأيضاً فإنَّنا إذا ما نظرنا إلى التعبيرِ: ﴿تَتْبَعُهَا الرَّادِفَة﴾، بشكل مباشرٍ يكرُّ الأميرُ غاضباً ثائراً للحُسينِ، ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ۞ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَة﴾، بشكلٍ مباشر.
بينما يومُ الخَلَاص المرحلةُ الأولى من الثأرِ الحُسيني على يدِ إمامِ زماننا فيما بينَ يوم الخَلَاص ويومِ عاشوراء زمانٌ طويل، عاشوراء حدثت في السنة الحاديةِ والستين للهجرة، وها نحنُ في السنةِ الثانيةِ والأربعين بعد الأربعمائةِ بعد الألف، ها نحنُ في أواخرِ سنة 1442 للهجرة، ولا زالَ الزَّمانُ مُمتدّاً مستطيلاً.
بينما في القتلةِ الثانية مُباشرةً يأتي الثائرُ السفَّاح؛ ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ۞ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَة﴾، هذا يكشفُ عن قسوة الجريمةِ من أنَّها أقسى وأشد وأبشع وأعظم.
سادساً: الوصفُ في زيارات الحسين (بالوترِ الموتُور)، تُشيرُ إلى أنَّ الجريمة أقسى، الموتور؛ القتيلُ المقتول، الدَّمُ السَّفيحُ المسفوح.
سابعاً: الأمورُ بخواتيمها ونتائجها، القتلةُ الأولى ستُنتجُ لنا المشروع المهدويّ الأعظم، ستُنتجُ لنا يومَ الخلاص، المشروعُ المهدويَّ الأعظم في العصرِ القائميّ الأوّل هو مُقدِّمةٌ للرَّجعةِ العظيمة، والرَّجعةُ العظيمةُ مُقدِّماتٌ تقودنا إلى النتيجةِ العُظمى إلى الدولةِ الـمُحَمَّديَّةِ الخاتمة، القتلةُ الثانيةُ هيَ الَّتي ستكونُ فاتحةً وبوّابةً للدولتين؛ للدولةِ العلويَّةِ الكبرى الَّتي هي مُقدِّمةٌ للدولةِ الـمُحَمَّديَّةِ العُظمى، هناكَ فارقٌ بينَ النتائج، نتائجُ القتلةِ الأولى مُقدِّماتٌ للرَّجعة، بينما نتائجُ القتلةِ الثانية هي زُبدةُ الرَّجعة، هي خُلاصةُ الرَّجعة، هي الدولةُ الـمُحَمَّديَّةُ العُظمى، نستطيعُ أن نتبيَّن الأمور من نتائجها، فالأمورُ بخواتيمها وبتحقيقِ أهدافها.
بنحوٍ سريعٍ وموجز أُشِيرُ إلى مَجموعةٍ مِن النقاطِ الَّتي تُخبرنَا عن هَذِهِ الحَقِيْقَة:
أوّلاً: وقوعُ القتلِ في عصر الرَّجعةِ هو هذا بحدّهِ يكشفُ لنا عن أنَّ الجريمة ستكونُ أبشع، لماذا؟
- لأنَّ الحُجج قد تأكَّدت على الناس، القتلُ سيكونُ في العراق، الحُججُ تأكَّدت وتأكَّدت وتأكَّدت، نحنُ نتحدَّثُ عن زَمانٍ مُتأخِّرٍ في عصرِ الرَّجعةِ العظيمة، العصرُ القائميُّ الأوّلُ تقدَّم، وجاءت رَجعَةُ الحُسَين الأولى وكرَّاتُ الأميرِ، ورجعةُ الأئِمَّةِ والعصرُ القائميُّ الثاني كُلُّ هذا قد مرَّ تأكَّدت الحُجج، فحينما تتأكَّدُ الحُجج وتكونُ الصورةُ واضحةً جِدَّاً فهذا يعني أنَّ القتلَ سيكونُ عن عنادٍ، سيكونُ عن حقدٍ، عن حسدٍ، وحينئذٍ سيكونُ أشدّ فإنَّ الحُجج الَّتي ستتأكَّدُ في عصر الرَّجعةِ العظيمة قطعاً هي أقوى من الحُجج الَّتي تأكَّدت على العراقيين في زمانِ القتلِ الأوّل.
- فضلاً عن أنَّ وسائل الحرب وسائل القتل ستكونُ أشدَّ فتكاً، فكُلُّ شيءٍ سيتطوَّرُ، كُلُّ شيءٍ سيتقدَّمُ إلى الأمام، فوسائلُ الحرب ستكونُ مُتطوِّرةً جِدَّاً في كُلِّ اتجّاهاتها ورُبَّما ستكونُ الأسلحةُ بصورةٍ لا نستطيعُ تصوُّرها الآن.
- ويُضَافُ إلى كُلِّ هذا معرفتهم - أتحدَّثُ عن الَّذين سيقتلون الحُسين - معرفتهم بالَّذي جرى في القتلةِ الأولى، فإنَّهم سيأخذون ذلك بنظر الاعتبار كي يأتوْا بجريمةٍ تكونُ أشد وتكونُ أبشع.
فوقوعُ القتلِ في عصرِ الرَّجعةِ مع كُلِّ هذهِ الحيثيّات الَّتي أشرتُ إليها ومع حيثيّاتٍ أخرى ما أشرتُ إليها يكشفُ لنا عن أنَّ الجريمة ستكونُ أبشع، هذا أوّلاً.
وثانياً: اقترابُ الوقت المعلوم، فإنَّ قتل الحُسَينِ في عصر الرَّجعةِ سيكونُ قريباً من الوقت المعلوم الَّذي سيتحقَّقُ في أواخرِ عصرِ الدولة العلويَّةِ الكبرى، والدولةُ العلويَّةُ الكبرى ستأتي بعدَ قتل الحُسينِ الثاني زمان الرَّجعة، بعد أن يثأر السفَّاحُ بعد أن يخرج الأميرُ غاضباً للمُنتصرِ مثلما مرَّ علينا في الرواياتِ والأحاديث.
ثالثاً: في القتلة الأولى جاءت عشائرُ العراق وجاء أهلُ الكوفة، أمَّا في القتلةِ الثانية مرَّت علينا الروايةُ تُخبرنا من أنَّ الناس سيجتمعون عليه، سيتكاثرون عليه أبيضهم وأسودهم، وهذا سيجعلُ الواقعة أشد، سيجعلها أقسى.
رابعاً: الَّذي أخذَ بثأرِ الواقعة الأولى إمامُ زماننا، أمَّا الَّذي سيأخذُ بثأرِ الواقعةِ الثانيةِ أميرُ المؤمنين، وهذا يكشفُ عن عظمة الأمر، ومرَّ علينا من أنَّهُ سيخرجُ غاضباً، سيخرجُ غاضباً لِما جرى على المنتصر لِمَا جرى على الحُسينِ في القتلة الثانية، وهذا يكشف عن أنَّ الجريمة ستكونُ أقسى إذا ما نظرنا إلى الآخذِ بالثأر.
خامساً: مرَّ علينا التعبيرُ في الكتابِ الكريم بالرَّاجفة، الآيتان السادسةُ والسابعةُ بعد البسملةِ من سورة النازعات: ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ۞ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَة﴾، بينما مرَّ التعبيرُ عن القتلةِ الأولى من أنَّها تركت وأثَّرت بتأثيرِ القشعريرة؛ (وَأَشْهَدُ أنَّ دَمَكَ سَكَنَ فِي الخُلْد وَاقْشَعَرَّت لَهُ أَظِلَّةُ العَرش)، مرَّ هذا الكلامُ علينا، القشعريرةُ أشارت إلى القتلة الأولى، والرَّاجفةُ أشارت إلى القتلة الثانية.
وأيضاً فإنَّنا إذا ما نظرنا إلى التعبيرِ: ﴿تَتْبَعُهَا الرَّادِفَة﴾، بشكل مباشرٍ يكرُّ الأميرُ غاضباً ثائراً للحُسينِ، ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ۞ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَة﴾، بشكلٍ مباشر.
بينما يومُ الخَلَاص المرحلةُ الأولى من الثأرِ الحُسيني على يدِ إمامِ زماننا فيما بينَ يوم الخَلَاص ويومِ عاشوراء زمانٌ طويل، عاشوراء حدثت في السنة الحاديةِ والستين للهجرة، وها نحنُ في السنةِ الثانيةِ والأربعين بعد الأربعمائةِ بعد الألف، ها نحنُ في أواخرِ سنة 1442 للهجرة، ولا زالَ الزَّمانُ مُمتدّاً مستطيلاً.
بينما في القتلةِ الثانية مُباشرةً يأتي الثائرُ السفَّاح؛ ﴿يَوْمَ تَرْجُفُ الرَّاجِفَةُ ۞ تَتْبَعُهَا الرَّادِفَة﴾، هذا يكشفُ عن قسوة الجريمةِ من أنَّها أقسى وأشد وأبشع وأعظم.
سادساً: الوصفُ في زيارات الحسين (بالوترِ الموتُور)، تُشيرُ إلى أنَّ الجريمة أقسى، الموتور؛ القتيلُ المقتول، الدَّمُ السَّفيحُ المسفوح.
سابعاً: الأمورُ بخواتيمها ونتائجها، القتلةُ الأولى ستُنتجُ لنا المشروع المهدويّ الأعظم، ستُنتجُ لنا يومَ الخلاص، المشروعُ المهدويَّ الأعظم في العصرِ القائميّ الأوّل هو مُقدِّمةٌ للرَّجعةِ العظيمة، والرَّجعةُ العظيمةُ مُقدِّماتٌ تقودنا إلى النتيجةِ العُظمى إلى الدولةِ الـمُحَمَّديَّةِ الخاتمة، القتلةُ الثانيةُ هيَ الَّتي ستكونُ فاتحةً وبوّابةً للدولتين؛ للدولةِ العلويَّةِ الكبرى الَّتي هي مُقدِّمةٌ للدولةِ الـمُحَمَّديَّةِ العُظمى، هناكَ فارقٌ بينَ النتائج، نتائجُ القتلةِ الأولى مُقدِّماتٌ للرَّجعة، بينما نتائجُ القتلةِ الثانية هي زُبدةُ الرَّجعة، هي خُلاصةُ الرَّجعة، هي الدولةُ الـمُحَمَّديَّةُ العُظمى، نستطيعُ أن نتبيَّن الأمور من نتائجها، فالأمورُ بخواتيمها وبتحقيقِ أهدافها.